Tuesday, June 24, 2014

نجـــــــــــــيــــــــــب مـــــــــــــــحــــــــفـــــــــــــــــوظ / حياتــــــه وأسرتــــــه



نجـــــــــــــيــــــــــب مـــــــــــــــحــــــــفـــــــــــــــــوظ

حياتــــــه وأسرتــــــه
ولد نجيب محفوظ الأديب الماهر الكبيرالعالمي في11 ديسمبر 1911 عاما في القاهرة.
كان نجيب محفوظ في  الثامنة من عمره عند ما انتفض الشعب المصري أول انتفا ضة شعبية حقيقة شاملة في تا ريخه الحديث سنة 1919، ورأى الطفل الصغيرالمظاهرات والمصا د ما ت الد موية بين المصريين والإنجليزمن شرفة منزله في ميدان بيت القاضي بحي الجمالية الذي بناه بدرالجمالي أحد القواد الفاطميين، وشاهد مظاهرات النساء الشعبيات بالملاءات اللف. وأصر ابوه على أن يسمي وليده باسم الدكتور القبطي الشهير كان نجيب محفوظ أصغر الأبناء، لكنه عاش مع أبيه وأمه كأنه طفل وحيد، لأن الفارق الزمني بينه وبين أصغر إخوته كان لا يقل عن عشر سنوات، وكانوا كلهم رجالا ونساء قد تزوجوا وغادروا بيت العائلة، إلا أصغرهم الذي التحق بالكلية الحربية، ثم عمل بالسودان بعد تخرجه مباشرة، لذلك كانت علاقته بأمه علاقة وطيدة، وكان تأثيرها فيه عميقا، بعكس والده الذي كان طوال الوقت في عمله خارج البيت، وكان صموتا لا يتحدث كثيرا داخل البيت، ويصف نجيب والدته بأنها: "سيدة أمية لا تقرأ ولا تكتب، ومع ذلك كانت مخزنا للثقافة الشعبية.. وكانت تعشق سيدنا الحسين وتزوره باستمرار.. والغريب أن والدتي أيضا كانت دائمة التردد على المتحف المصري، وتحب قضاء أغلب الوقت في حجرة المومياوات.. ثم إنها كانت بنفس الحماس تذهب لزيارة الآثار القبطية خاصة دير "مار جرجس".. وكنت عندما أسألها عن حبها للحسين و"مار جرجس" في نفس الوقت تقول "كلهم بركة" وتعتبرهم "سلسلة واحدة".. والحقيقة أنني تأثرت بهذا التسامح الجميل لأن الشعب المصري لم يعرف التعصب، وهذه هي روح الإسلام الحقيقية".
أما والده فكان موظفا "ولم يكن من هواة القراءة، والكتاب الوحيد الذي قرأه بعد القرآن الكريم هو "حديث عيسى بن هشام"؛ لأن مؤلفه المويلحي كان صديقا له، وعندما أحيل إلى المعاش عمل في مصنع للنحاس يملكه أحد وتخرج من جامعتها وعمل في وزارة الأوقاف وتولى إدارة الرقابة على المصنفات الفنية، وخلال ذلك كتب سيناريوهات عدد كبير من الأفلام.
تـــــــــعـــــلــيمـــــــه
التحق الأستاذ نجيب محفوظ بالكتاب وهو صغير جدًّا ليتخلص أهل البيت من شقاوته، لكنه عندما أصبح تلميذًا بالابتدائية لم يكن والده بحاجة إلى حثه على المذاكرة لأنه كان مجتهدا بالفعل ومن الأوائل دائما، ولما استكمل تعليمه الابتدائي والثانوي التحق بالجامعة حيث حصل على درجة الليسانس في الآداب قسم الفلسفة بجامعة القاهرة عام 1934 وقد استهل حيا ته الأدبية بكتا بة بعض المقالات الفلسفية  أما أولى المحطات الفاصلة في حياته فكانت حصوله على شهادة "البكالوريا" التي تؤهله لدخول الجامعة، كان والده يرى أن أهم وظيفتين في مصرهما وكيل النيابة والطبيب، لذلك أصر على التحاق ابنه بكلية الطب أو كلية الحقوق، وكان أصدقاؤه مع هذا الرأي من حيث إن نجيب محفوظ كان متفوقا في المواد العلمية، وكان ينجح بصعوبة في المواد الأدبية كالجغرافيا والتاريخ واللغتين الإنجليزية والفرنسية، والمادة الأدبية الوحيدة التي تفوق فيها كانت هي اللغة العربية، وكان نجاحه في البكالوريا عام 1930 بمجموع 60% وترتيبه العشرين على المدرسة، وكان هذا المجموع يلحقه بكلية الحقوق مجانا، لكنه اختار لنفسه كلية الآداب قسم الفلسفة.
وبعد تخرجه سنة (1934م) التحق نجيب محفوظ بالسلك الحكومي، فعمل سكرتيرًا برلمانيا بوزارة الأوقاف من 1938 إلى 1945، ثم عمل بمكتبة "الغوري" بالأزهر، ثم مديرًا لمؤسسة القرض الحسن بوزارة الأوقاف حتى عام 1954، فمديرا لمكتب وزير الإرشاد، ثم مديرا للرقابة على المصنفات الفنية، وفي عام 1960 عمل مديرًا عامًّا لمؤسسة دعم السينما، فمستشارًا للمؤسسة العامة للسينما والإذاعة والتليفزيون، ومنذ عام 1966 حتى 1971 وهو عام إحالته إلى التقاعد عمل رئيسا لمجلس إدارة المؤسسة العامة للسينما، وبعدها انضم للعمل كاتبًا بمؤسسة الأهرام.



   بدايته مع الادب:
 نمت علاقة نجيب محفوظ بالأدب من خلال قراءته للعقاد وطه حسين وسلامة موسى وتوفيق الحكيم والشيخ مصطفى عبد الرازق الذي درس له الفلسفة الإسلامية في كلية الآداب وكان يظنه قبطيا، وسير "ريدر هجارد" و"تشارلس جارفس" و"جيمس بيكي" و"توماس مان" و"سارتر" و"كامى" و"بيكيت" و"بروست" و"أناتول فرانس" و"هربرت ريد" الذي كان يكتب في مجال الفن التشكيلي، و"جولزورثي" و"تولستوي"، بالإضافة إلى قراءاته في الأدب الإغريقي. وبعد تخرجه سنة 1934 كان نجيب محفوظ مرشحًا لبعثة لدراسة الفلسفة في فرنسا، لكنه حُرم منها، لأن اسمه القبطي أوحى بوفديته، وكانت الحرب ضد حزب الوفد على أشدها في تلك الفترة، مما حسم صراعا كبيرا كان يدور في نفس نجيب محفوظ بين الفلسفة والأدب، فحسم الأمر لصالح التفرغ للأدب. ان نجيب محفوظ مبدع متحضر، بلا ريب، لكنه، بلا ريب أيضا، مبدع مغامر برغم حرصه الشديد علي جوهر التحضر، بنبذ كل انفلات حوشي في إبداعه، ومسلكه، وما لجوئه لاطار الأحلام إلا قفزة بارعة في محيط صاخب، مسكون بحريات لا محدودة ومحقوف بتخيل لا ضفاف له، ومكتنف بالظلمات والأهوال، لكنه آثر أن يخرج من هذا المحيط بلؤلؤ الأناشيد، ولؤلؤ الأناشيد شجيه العذوبة.
بدأ نجيب محفوظ يكتب المقالات وهو في التاسعة عشرة من عمره، ونشر أول قصصه القصيرة "ثمن الضعف" بالمجلة الجديدة الأسبوعية يوم (3 أغسطس 1934م) لكنه انطلاقا من روح ثورة 1919 خطط لمشروعه الأدبي الكبير، وهو إعادة كتابة التاريخ الفرعوني بشكل روائي، وكتب بالفعل ثلاث روايات في هذا الاتجاه وهي: "عبث الأقدار" و"رادوبيس" و"كفاح طيبة"، لكنه توقف بعد ذلك وأعاد دراسة مشروعه.
قدم نجيب محفوظ عددا كبيرا من الروايات والأعمال الأدبية منذ بدايات القرن العشرين، وحتى وقت قريب، واستطاعت هذه الإعمال الأدبية أن تصور التاريخ الاجتماعي والسياسي والاقتصادي لمصر خلال القرن الماضي الذي يعد أهم القرون التي عاشتها مصر، وتركت بصمتها. ويعد محفوظ أشهر روائي عربي حيث امتدت رحلته مع الكتابة أكثر من سبعين عاما كتب خلالها أكثر من خمسين رواية ومجموعة قصصية، فضلا عن كتب ضمت مقالاته. ومن أشهر رواياته ثلاثية "بين القصرين " قصر الشوق" السكرية"، وكذلك روايته "أولاد حارتنا" التي منع الأزهر نشرها. وتوقف محفوظ عن الكتابة بعدما طعنه من وُصف بأنه إسلامي، في رقبته عام 1994. إلا أنه في السنوات الثلاث الأخيرة كان يكتب قصصا قصيرة أطلق عليها اسم " أحلام فترة النقاهة ". وقد كتب ما يقارب السبعين من هذه "الأحلام" الصوفية والفلسفية. "همس الجنون"  دنيا الله" خمارة القط الأسود " تحت المظلة  "حكاية بلا نهاية ولا بداية " الشيطان يعظ " رأيت فيما يرى النائم "  "الفجر الكاذب " أهل الهوى "
المسرحيات:
لنجيب محفوظ عدد من القطع الحوارية مستلهمة من الواقع في مجاميعه القصصية:
وهي:   خمارة القط الأسود" تحت المظلة"  الشيطان يعظ" يحيي ويميت" المهمة" الشيطان يعظ"
وظل الروائي المصري الشهير حتى أيامه الأخيرة حريصا على برنامجه اليومي في الالتقاء بأصدقائه في بعض فنادق القاهرة، حيث كانوا يقرؤون له عناوين الأخبار ويستمعون إلى تعليقاته على الأحداث أحمد محمد عبد الغنى يعقوب.
الجوائز والأوسمــة:
 حصل محفوظ على عدد كبير من الجوائز والأوسمة كان أبرزها جائزة نوبل للآداب عام 1988. وكان حصوله علي جائزة نوبل للآداب اعترافا بإسهام الفكر العربي في حضارة الإنسانية وتراثها المعاصر‏.‏
(1) جائزة قوت القلوب عن رواية ( رادوبيس ) ، عام 1943 .
(2) جائزة وزارة المعارف عن رواية ( كفاح طيبة ) ، عام 1944 .
(3) جائزة مجمع اللغة العربية عن رواية ( خان الخليلى ) ، عام 1946 .
(4) جائزة الدولة التشجيعية فى الآداب من المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم      الاجتماعية ، عام 1957 
(5) وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى ، عام 1962 .
(6) جائزة الدولة التقديرية فى الآداب من المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية ، عام 1968  .
(7) وسام الجمهورية من الدرجة الأولى ، عام 1969 .
(8) جائزة نوبل فى الآداب ، عام 1988 .
(9) جائزة مبارك فى الآداب من المجلس الأعلى للثقافة ، عام 1999.